آملة

حدثني بمشاعر لم أعلم لها وجود

و حكى لي عن خيالاتٍ فاق بها الحدود

أما عن كلماته فكشفت عما واراه في القلوب

فوجدتني عن التعبير عاجزة و عن الكلمات عازفة

و تمنيت لو يراني فيبوح له قلبي بحبه الذي تركني آملة

بالعربية أكتب

بالعربية أكتب أولى مخطوطات حياتي

تلك التي تحوي ذكرياتي

فأسطر بها فكاهاتي

و ليُقتبَس منها أقوالي بعد مماتي

فلسفتي من أغلى مقتنياتي

في زمن فقد فيه كل شيء إلا كلماتي

فتعبر عن مختلف حالاتي و نزواتي

كما تعبر عن انفعالاتي

بالعربية أكتب تخيلاتي

لحياة تؤرخ فيها كتاباتي

فتظل شاهدا على إنجازاتي

في الأصل أنا عربية

هوية هوايتي الانسانية

ممكن تكون عربية أو أجنبية

بس ال مهم إن ليها هوية

ما ضعتش وسط مفهوم البرجوازية و الليبرالية أو حتى العلمانية

يمكن تكون هوايتي الانفتاحية و مش قصدي الاحلالية

عشان في الأصل أنا عربية بس

I don't mind

أن أتحدث الانجليزية طالما فيها فايدة ليّا

و أهم حاجة نبطل عنصرية و ناخد الأمور بهدوء و روية

عشان في الآخر أنا و أنت و هي

عايشين في عصر العالمية

و بعيدا عن المصطلحات الأجنبية

في الأصل أنا عربية

إيحاء

امتلأت بالمشاعر و لكن حرف الكلام

فيقول اللسان ما ليس بالإنسان

ينطق القلب و لكن يشل اللسان

تعتصره الأحاسيس و يشد على أزره النسيان

يغرق في بحر من الآلام

و لكنه يفضل الغرق على النسيان

وضع في قالب من صنع الإنسان

تعتريه موجة من البرود

بعد أن كان ملئى بالهدوء

غرقت في بحر من الدموع

و أخيرا انتهى الكلام

ذكريات

و تمضي الأيام و يبقى عبق الذكريات

دليل ماديّ على تاريخ حدث في عصر ماض

فهي شاهد على عصر

للبعض كناية عن الآهات و لآخرين كناية عن المسرات

فتسرقنا اللحظات

و تجافينا الكلمات

و اليوم ندون الذكريات

أحببت أن أقول بضع كليمات

فحينما تذكرت لحظة الفراق

ازداد الاشتياق

و لكن مهما طال الفراق

سيكون هناك دائما بصيص أمل للقاء

يعيدنا للوراء

فيذكرنا بأيام كُتب لها الرحيل

و خلدت في دفتر الأقاويل

فتمتلئ بحكايات جحا الحكيم و تحوي مغامرات شارلوك هولمز البريطاني الشهير

و أما الضحكات و القهقهات و العويل

فلن يفهمها إلا بطل أصيل

شارك في إحداث تغيير

فتلك رؤيتي ليوم طويل

لم أتمنى له الرحيل

حلم

يؤرقني ذلك الحلم

بأني فتاة صغيرة

أرى في المنام إنسان

و أبحث عنه بين الأنام

و أنتظر الزمان في نفس ذات المكان

فأستيقظ هارعة لذلك المكان

و أهدأ حينما أرى النقش على الجدران

ما زال قائما و زاهيا بالألوان

فهو ما نقشه لي فرعون من زمان

كانت المرأة لها بسالة الشجعان و جرأة الفرسان

لتشن حربا على البلدان

أما الآن فأنا ذاهبة لأنام

لعلي أستيقظ فأجد نفسي في ذلك الزمان

و بجانبي ظل إنسان

أطلقوا عليه اسم الفارس المقدام

وحدي في هذا العالم الصغير

من قال أني وجدت لمهمة واحدة فقد أخطأ

و من ظن أني لا أملك الامكانات فقد أخفق

و من أجمع على أن العيش بدون رفيق الحياة هو انتحار فقد أذنب

فما الحياة إلا خبرات

أنتقي منها ما أريد

و ما هي إلا طرقات

مؤدية لنفس المصير

و ما أنا سوى أمة تحاول التغيير

و لكني وحدي في هذا العالم الصغير

أؤمن بأفكار لا تلاقي التقدير

و لكن من قرر أنه لكي أسمع أحتاج إلى قدير

اسمه رجل يحاول تقمص دور الأمير